لقد عقدنا العزم في هذا الكتاب على شرح الأربعين للإمام النووي، وإضافة الشرح الحادي والخمسين في شروح هذه الأحاديث المباركة، لا ليقبع منسياً على رفوف خزائن المكتبات القديمة طعاماً سائغاً للحشرات والغبار، ولكن ليتحول بإذن الله حروفاً وكلمات وصحائف مطبوعة، تصل إلى القارئ المسلم بأيسر خط، وأوضح منهج، واجمل حلة، ويتلخص منهجنا: بتخريج الحديث وبيان درجته، كما نص على ذلك جهابذة علماء الحديث.
ثُمَّ العناية بأهمية الحديث، ليتضح من خلالها سبب إختياره في الأربعين النووية، ثُمَّ شرح مفرداته وألفاظه شرحاً لغوياً وافياً، لنصل بعد ذلك للخطوة المهمة وهي فقه الحديث وما يرشد إليه.