إن الوجودية لا تريح القارئ ولا تريح من يفهمها ولا من يعيشها .. لأنها توقظ فيه كل حس وتعلق أضواءً و أجراسًا على كل وظائفه وصفاته وعيوبه وآماله ومخاوفه فهي لا تريح، بل تخيف.. تخيفك أنت، لأنها تضع على كتفيك مسئولية كبرى، إنها تجعل منك مشرعًا لك ولكل الناس.. أليس هذا مخيفًا؟
ولهذا فإن أيسر الطرق في الفلسفة هو القراءة عن المذهب الفلسفي.. أو عن الفيلسوف، أي فيلسوف، وبعد ذلك يجيء الاقتراب من الفيلسوف نفسه.. أما الذهاب الى الفيلسوف مباشرة فإنه صعب والأفضل أن نذهب إلى معارفه أو أصدقائه أو جيرانه