للمرة الأولى يتخلّى بطرس غالي عن لغة الدبلوماسية الملطّفة، وهو إذ يعود إلى لحظات مأساوية طبعت مسيرته السياسية والدبلوماسية، يساعدنا في الوقت ذاته على فك رموز الأحداث والقضايا الكبرى التي شغلت عصرنا: النزاعات في أفريقيا، تنامي الإرهاب الدولي، اعتداءات 11 سبتمبر 2001، الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الدور المتنامي للصين .. ومن خلال أحاديثه مع الشخصيات البارزة على الساحة الدولية، يكشف النقاب عن كواليس عالم يتحول.
فابن مصر، الداعية إلى نظرية عدم الانحياز، مفاوض اتفاقية السلام المصري- الإسرائيلي، المدافع بدون كلل عن العالم الثالث، يعبّر بحرية في هذا الكتاب عن غضبه وسخطه وشكوكه، وكذلك عن آماله وقناعاته، وعن انفعالات رجل يسترسل في النظر باشتياق وتأثر إلى الأهواء والسلطة والشيخوخة، ويتخلل ذلك مواقف ظريفة.