يلتزم الرافعي في تأريخه بالحيدة في نقل الخبر من مصادره المختلفة وتوضيح قوة أو ضعف هذه المصادر إن اختلفت في الحدث، وإن كان يؤخذ عليه الميل لوجهة نظر معينة في الفترة التي عاشها بنفسه وذلك لاضطلاعه في الأحداث ومشاركته المباشرة فيها فلم يستطع أن يجنب تأريخه وجهة نظره الخاصة ليترك الحكم الآخير للتاريخ بعد نقل الأخبار من كافة جهاتها بشكل حيادي. لكن على كل حال فذلك لم يكن موجودا بالطبع في تأريخه لهذه الفترة في أول جزئين من سلسلته.ـ
أوجز الرافعي في الجزء الأول الحالة العامة في مصر تحت الحكم العثماني في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسيطرة المماليك على مصر مرة أخرى تحت حكم صوري من الباب العالي بتركيا. ثم فصل أسباب الاحتلال الفرنسي لمصر في ضوء العلاقات والحروب الدولية في أوروبا بين المعسكر الإنجليزي والمعسكر الفرنسي.ـ