هو كتاب ألفه في الرد على كتاب (مقدمة في الجدل) لبرهان الدين النسفي الحنفي، الذي هو على طريقة المتأخرين في علم الجدل، حيث مزج الجدل بالفلسفة والمنطق، فبين ابن تيمية فساد هذه الطريقة، وتولى نقضها ببراعة وحذق، ومعرفة بطرق الجدل السابقة والمتأخرة
ألف ابن تيمية هذا الكتاب للرد على كتاب النسفي في الجدل، وكتاب النسفي يمثل مرحلة متأخرة من مراحل التأليف في علم الجدل حيث مزج علم الجدل بكثير من مباحث المنطق والفلسفة، وامتاز بطول العبارة وبعد الإشارة، واستعمال الألفاظ المشتركة والمجازية في المقدمات، ووضع الظنيات موضع القطعيات، ولاقت هذه الطريقة رواجا عند المشتغلين بالعلم في القرن السابع الهجري، ظنا منهم أنها تضبط لهم قواعد الاستدلال، وتدربهم على إيراد الشبه والاعتراضات والرد عليها