ينفذ الكاتب إلى أغوار سحيقة من التاريخ ليأخذنا إلى فضاءات القرن الثامن/التاسع الهجري فنسير معه بين حلب وقبرص و روما وفرنسا وأسبانيا فنسمع تارة آذان مسجد وتارة أجراس كنيسة. ونمسي يومًا بين حاشية سلطان، ونصبح يومًا آخر بين أروقة الفاتيكان وعلى أبواب بابا النصارى وبين كرادلته .
فيريد علوان أن يصور لنا من خلال هذا التناقض الكبير الذي يستشعره القارئ تشابك الأحداث التي كانت تموج بها تلك الفترة وأهميتها في سيرورة التاريخ لاسيما بعد فتح إستانبول وحتى سقوط غرناطة وما انثال على العالم حينها من تغيرات.
تحوي الرواية زخمًا تاريخيًا وعقائديًا هائلًا فتحكي قصة المماليك و صراع السلطنة بين أبناء محمد الفاتح ، والنزاع المملوكي العثماني على مصر والشام ومن ثم محاكم التفتيش وسقوط غرناطة على يد النصارى.