لم أكن أعرف مكان الضحاك في الجزيرة تحديدًا، لكن ما يقال عن الجزيرة الحمراء غريب، وكما تعرفون، فكل أمر ما ورائي له تفسيرات أخرى واقعية، لذا فلا جدال بالنسبة للأغلبية أن سكان الجزيرة الحمراء هجروها إلى منازل أفضل، وأن المنازل المهجورة فيها لم تُهدم بهدف الحفاظ عليها كآثار، وأن المكان مظلم لا تصله الكهرباء لأن لا أحد يسكنه، وأن القصر الهائل في منطقة الظيت لا يسكنه الجن، بل أن مالكه تركه لأنه فقط لم يحبه، وأن من يهيمون في الطرقات ليلًا ما هم إلا مدمنون أو مخابيل.