الفرصة كانت قريبة من غاية الأثنين، وكانت أقرب للذي فطن عليها في اللحظة الحرجة المارقة بسلوكهما، لذا جنح إيها أبو عادل قبل أن يتمكن أبو عصام من فك طلاسمها، لقد وجد أمامه تفاصيل الحدث تشرح ذاتها دون عناء، فانحنى لتفسيرها، استعان برشاشته دون أذونات وتقديرات تؤجل مسعى قراره. ما جعله يميل إلى فطنته، ليكون الأسرع والأقرب إلى البضاعة من صاحبه الذي استعان بالشيطان على إتمام سرقته. كان قد أبتعد كثيرا عن الفرصة بسبب جشعه وطمعه الغير محدود، وبسبب عشوائية سلوكه المشين الغير مدروس، والفوضوية التي جاء بها في تخطيطه ونقله البضاعة..