كانت تعرف أن آمون، ومن على شاكلة آمون، ومن يخدمون في قصر آمون القصي خلف ساحة الأعمدة، ليسوا سوى هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم آلهة، أو أشباه آلهة، وقارعوا الرب الواحد في سلطاته على الأرض، ولم يصونوا نعمته التي انعم عليهم بها، بأن جعلهم يجرون الرياح أو يسقون الأرض في غير مواعيدها، أو أن يملك الرجل منهم قوة قطيع ثيران، أو أن يطير بجناحين من ذهب، أو أن يلقى به في النار فلا تمسه بسوء.
لم يشكروا الرب على نعمته، بل أخذتهم العزة وسكرهم خمر القوة والسلطة، فرسموا نفسهم آلهة أو شبه آلهة وصنعت لهم التماثيل والمعابد.