الوليد حين طل كان خاتمة الولادات اسكت كل شيء بطلته بل و حتى لم يستقبل صعقة الهواء في رئتيه بالصراخ,
بدأ بدخول الدنيا بركل العتم حتى شق لنفسه كوة في المبيت مثل يراعة راقبته سكينة و عرفت فيه خاتمة الصراع لاحياء الذكر. تحرك الشيخ حائرا بين الجسد الملطخ بالمخاط الأخضر و كوانين النار الخامدة بالمطبخ يطلع و يهبط الدرجات السبع و يتلجلج لسانه بالرقى“من شر حرق النار ومن كل عرق نعار“و المتداخلة بآيات “ألقت ما فيها و تخلت“
رجاء عالم بارعة في مخاطبة حواسّ القارئ لأجل أن تجعل أبطالها أكثر حقيقية ومعقولية وإقناعاً، فثمة خطاب مطوّل في النص يخصّ الأذن ” هناك أغنية مختبئة في كل شيء ” في الجرادة والرأس والبئر والريح والقلبِ و .. كل أصوات العالم جديرة بالاكتشاف واللذة والرقص!
وثمة خطاب يخصّ الذوق أحياناً، فخاتم تكتشف كيف تستطيع أن ” تسمع بشفتيها ” .. بكلّ ما يحمله السمع هنا من دلالات التلقي، والتجاوب، والاحتواء.
عوضاً عن ذلك تجيء لغة رجاء عالم مشحونة باللونِ، السماء والأرض وما بينهما.. كل لونٍ يجيء بدلالة، كل صوتٍ يجيء بحياة، كل شيءٍ يصبّ في الأبطال ليفاقم من حقيقيتهم وأصالتهم.