تحكي الرواية قصة حنا يعقوب، وهو رجل مسيحي من بيروت، مهنته بيع البيض، كان يتواجد صدفةً على أرصفة المرفأ عندما أُقتيد مجموعة من المتقاتلين الدروز، نتيجة للحرب الأهلية في جبل لبنان بينهم وبين الموارنة والتي اندلعت سنة 1860، فأصدر الفرمان العثماني قرارًا...
أعقب هذه الرحلة الكثير من المعاناة. منهم من قضى نحبه في قلعة بلغراد وآخرين في الصِّرب والجبل الأسود وبريشتنيا، وبسبب الطبيعة القاسية. ومع هذا فإن سجن وحَّد المتنافرين، فهؤلاء الذين كانوا يقاتلون فيما بينهم، ما إن وضعوا في مكان واحد حتى تآلفوا، وهو جوهر الحادثة التاريخية.
وفي الوطن، تحكي الرواية عن زوجة حنا يعقوب ‘هيلانة قسطنطين‘ وابنتهما بربارة، وكيف أثر غياب الزوج منذ خرج في الصباح بسلة البيض دون أن يعود على مدار اثني عشر عاماً، وكيف جاهدت الزوجة، وقاومت كل المنغصات على أمل واحد هو أن يعود الزوج.