لم يعد خافياً على أي مراقب لحركة الأحداث التي يشهدها العالم بعد انتهاء الحرب الباردة ان الانهيار الذي ضرب في كل جنبات المعسكر الشيوعي قد انتج انفراداً للولايات المتحدة الامريكية أو على الأصح انفراد الحلف الصهيوني بزعامة أمريكا وماتبع ذلك من محاولات اعادة ترتيب الأوراق وتوزيع مناطق النفوذ وفرض السيطرة و التسلط وفقاً لمقتضيات المصلحة الصهيونية والذي يحكم و يتحكم في حجم أدوار ممثليه
وما يقتضيه ذلك في تغيير و تبديل نوعية هؤلاء الممثلين و هوياتهم بدءا من أصحاب الأدوار الرئيسية ومروراً بأصحاب الأدوار الثانوية و انتهاء بأولئك المتعلقين بأهداب ستائر المسرح بحثاً عن دور وحتى لو كان لمجرد ربط حركتهم بحركة الستار .