خطاب موجه إلى النخبة، يستعرض فيه الكاتب جوانب دعوات الإصلاح، ومشاريع النهوض، وطروحاتها، ويأتي بنماذج للمعالجات والحلول التي وضعت لأزمة المسلمين، ويحاول اختبارها، وبيان مدى قدرتها على تحقيق الأهداف، آخذاً في اعتباره الظروف والملابسات، التي رافقت دعوات الإصلاح، وعنصر الزمن الذي اعتبره مختبراً حقيقياً لصواب الفعل الحضاري، ودراسة مردوده.
فالكتاب إسهام مبكر في جهود المراجعة والتقويم والدراسة الهادفة لحركات الإصلاح والتجديد والتغيير في العالم الإسلامي، ومحاولة لإلقاء الأضواء على جوانبها المتعددة، وتحويل ناتج التجربة، ورصيدها إلى الجيل الحالي، اختزالا للعقول في عقل واحد، وللأجيال في جيل واحد، وللتاريخ في الحاضر، وللحاضر في تشكيل رؤية المستقبل المأمول والإسهام الإيجابي في صناعته.