قالوا إنه يأتي بالتراب، وشيء آخر لا يدركون كنهه، فيخلطهم ويريق عليهم من دمه ودموعه التي لا تتوقف، ويُخرج الماء من البئر الجاف. قالوا إنه يبني حائطًا عجيبًا، لم يروا مثله. كلمات الأطفال أفقدت الكبار وعيهم.. ضربوا أطفالهم لعصيانهم، وحبسوهم، انكمشوا في حدود واحتهم، وما عادوا يعبرون ناحية البئر القديمة. حتى عرفوا بعدها – من الأطفال الشياطين – أنه يجلس كل يومٍ تحت الحائط، يبكي زوجته التي ماتت كمدًا من حظها الأغبر. فانتشر في الواحة أن الحكّام الجدد اغتصبوا زوجته – التي ليس في جمالها أحدٌ – مئات المرات، ثم قتلوها، فطار عقل الأمير