نعم قد يكون الإنسان في تكوينه مركب من عدة شخصيات تدير شؤونه وترفأ بقدره، لذا تجده يتقمص الادوار حسب الظرف المناطة له، بتكوينه يكون ممثلا بارعا يستطيع إدارة منهجه بحكمة
لذا تركت نفسي تنوس في أفكارها، تساير تلك القطة الأليفة القابعة في داخلها، والتي أهجس بها إذا ما أثابت إلى فكري استقرت، وإذا ما خالفتها؛ تثب بوحشية بوجهي…. لذا تركته يسرح بفكره، يرتع بإرهاصات ظنونه، بشيء من الهوس والتأمل الغير محدود.
ربما تكون تلك القطة قد تَحسّستْ وجودي فودت أن تهضم معاني السطور المبهمة فيما بيننا. ربما الفطنة أدركت ضفة النور المراغة في خُلده فارتقت بي لحدود صخبها. ربما كل ما جال على لسانه فصل من الخيال، جرفه لغاية سري، فود تشريف جدولة فكره بأفكاري، كالهالة تخفق بين دماسة الأمواج الراقصة.