من قرية نجدية ضائعة في أعماق النفوذ، وفي وقت كانت فيه نجد مقبلة على أحداث عصيبة، سوف تغير كل المقبل من أيامها، انطلق جابر السدرة في البحث عن سميح الذاهل، صديق الطفولة الذي يحمل كل غريب في مولده وحياته وكلامه المبهم، ثم اختفاؤه المفاجئ وهو في ميعة الصبا ومقتبل الشباب. لم يمت سميح الذاهل، فقد كان يظهر بين الفينة والفينة، ويلقى بكلامه المبهم، ثم يختفي من جديد. وطوال كل تلك السنوات، كان كل شيئ يتغير، إلا سميح الذاهل الذي بقي مثل يوم أن خرج من الخب لأول مرة، وكأن لا سلطان للزمان أو المكان عليه.