بقلب أديب فنان موجوع بآثار الاحتلال وقبض الصهاينة على تراب فلسطين، حاول الأديب أحمد علي باكثير أن يتجاوز الزمان ويقفز أميالًا بخياله للأمام ليمسح بقع النجاسات التي لطخت جدران بيت المقدس، فتوقع نهاية وشيكة للكيان الغاصب وتنبأ بفوران من داخله يضع خاتمته ويرد إلى الناس السلام.
صحيح لم يكن باكثير دقيقًا في تنبؤه الزماني، لكنه وضع نهاية حتمية لسلطة تدعي أنها “شعب الله المختار“، نهاية تفرضها وقائع الظلم والاحتلال والاغتصاب التي تنتهي دومًا بزهوق الباطل واندحاره تحت سنابك الخير والحق والنضال، حتى لو طال الزمان.
أربعة فصول رشيقة رقيقة يتنقل بينها القارئ سريعًا في خيال المبدع الكبير على خشبة المسرح الذي تشكل على الأرض المباركة ليرى المطالع إحدى النهايات المتوقعة لعصا الجبروت ونجمة الظلام.