من أفواهنا التي خضبها الصمت ، لـ متاهات المؤمن الذي شبع جوعاً
لما تبقى منّا، لفضيلتنا المتفاقمة ، لجدران المدينة الرديئة ، للأقدام المنبسطة التي تركل الضعفاء كـ علبة جوفاء
للأوراق التي لم توارِ سوءاتنا ، لخطوطنا القانية :
سنحيك شيئاً من الحكايات التي تدلّت أرجلها الشفافة .
بنا من الشرود ما يجعلنا لا نهتم إن خنقت هذا الشيء.. أو تتبعت عيناك الآتي .. لن نقذفك بالدعاء بأن يمدك الله بالعون أو أن تبتلع قضاءه وقدره ..
لن نفعل شيئاً ثميناً لك ، لن تستعيذ بالكبار ليركلوا كلماتنا الصغيرة .. أليس كذلك ..؟
أقصد أن يشدوا تلك الحكايا لتبدو أكثر نضارة أو يخلقوا منها كائناً يرتدي نظارتٍ محفوفة بإطار بني و يزرعوا بوجهه شعراً منسدلاً وآيات تصفيق .
اذهب وقل لهم أن يغربوا عن ما سنكتبه .
المجلس الأعلى للكائنات الفاضلة*