قصيدة ملحمية للشاعر المعروف بركات، والقصيدة المكتوبة بسطور مستوية كاملة، هنا نجد شعره بكل خواصه الملحمية. العمل على اللغة إلى درجة تنقيتها ووزنها بميزان الذهب، واستلال أصواتها ونبراتها ثم هناك ذلك المدى التصويري والإيقاعي الذي يجعل الشعر مديداً عارماً، ثم هناك الغرابة والغرابة الأنيقة التي تتحول في الشعر الى نسق حميم. بيد أن قصيدة سليم بركات الجديد يتميز عن قديمه بلجوء الى لغة يومية والى نسق فيه من العفوية والكشف في آن معاً ما فيه من البناء والنظم