إن الرسل معصومون فيما يبلغون عن الله، فهم لا يخطئون في التبليغ عن الله، ولا يخطئون في تنفيذ ما أوحى الله به إليهم عصمهم الله من الخطأ في هذه وتلك، وذلك من خصوصياتهم:
أ ـ لأنّ الأمر لا يستقيم إذا أخطأ الرسول في التبليغ عن الله ، إذ ليس لذلك إلا إحدى نتيجتين ـ كلتاهما خارجة عن التصور ـ:
إما أن يسكتَ الوحيُ عن تصحيح الخطأ ، ومعنى ذلك أنَّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يبلغ الناس أمراً معيناً ، ثم رضي جل جلاله أن يبلّغَ عنه غير ذلك الأمرَ ، وهذا لا يجوز في حق الله تبارك وتعالى.