إن العظماء الحقيقيون لم يدر بخلدهم أبداً أن يكونوا عظماء، إنهم يؤدون دورهم المحدد في خدمة قضاياهم العظيمة، لا يبتغون شرفاً ولا رفعة، لا يبحثون عن الأضواء ولا التصفيق والتهليل، إن أعينهم دائما متعلقة بالهدف الكبير، بالغاية السامية، يحثون الخطى نحوها، فيصنعون بدأبهم قصة مكتملة الأركان تُصبح أسطورة تتلوها الأجيال جيلا بعد جيل ..
خصوصاً وأن الوقوف عن العمل طلباً للثناء أو التصفيق لا ينبغي للعظماء، ولله در من قال منبهاً : “إن أجهل الناس بالحق من يبتغي الأجر عليه”، وعليه فإن أجهل الناس بالعظمة من يطلب من الحياة أن ترفع من شأنه وتكتبه عندها عظيما ..! .