تستمد الرواية واقعيتها المتخيلة أو خيالها الواقعي وقوتها وتوهجها وإبهارها منطلقة من أحداث الربيع العربي الليبي، ولا أقدر من إبراهيم الكوني لسبر أغوار الشخصية الليبية كونه أحد أبنائها ، وقد عايش وعاين أحداثها وشخوصها واكتوى بنارها وتحمل نتيجة رفضه نهج قيادتها البائدة فدفع الثمن الباهظ غربة وحنينًا للوطن …
.
ترصد الرواية في مجملها الأيام الأخيرة للنظام الذي جثم على صدور الليبيين لمدة تربو على الأربعين عامًا، مارس خلالها كل أنواع التصفيات الجسدية والنفسية والفكرية وظن أنه حسم الأمر وطاب له المقام بعد أن تخلص من كل أشكال المعارضة ..
.
من كل هذا الكم من الآلام تولد رواية “فرسان الأحلام” كأول عمل كبير يسبر ويرصد بعضًا مما حدث .