تقبّل مالك القول بدورات للحضارات الإنسانية من نقطة بداية إلى صعود و الوصول للقمة ثم انحدار فأفول، إلا إنه لا يسلِّم بالحتميّة، لأن نهضة الحضارة من كبوتها واستمرار حركتها في التاريخ مرتبطٌ بشروط نفسيّة وزمنيّة معيّنة إذا ما توافَرَتْ وتكاملت انطلقت الحضارة لتساهم بأكبر قدر من الفعالية في المحيط البشريّ.