يلخص هذا الكتاب الرؤية النبوية والإسلامية لغير المسلمين، فهي رؤية لا تفرق بين جنس ولون ودين، وإنها ترى الإنسان أكرم المخلوقات على الأرض، فتتعامل معه بناء على هذا التصور الجمالي الراقي، الذي يضع الإنسان في مكانه اللائق به، وبين جنبات هذا الكتاب يقطف القارئ أزهار التعامل النبوي مع المغايرين في الدين والاعتقاد، ويرى جمال هذا الهدي في سلوكه وتشريعه للمخالفين، بل ويلمس برَّه وعدله مع المعادين، ولا يفرغنَّ القارئ لهذا الكتاب إلا وقد ارتوى من الرحمة المهداة كل عذب فرات.
ليس كتاباً فكرياً بل هو اضاءات على التعامل النبوي مع غير المسلمين في الحرب والسلم في المال في الحياة الأجتماعية
ولا يسعك وأنت تقرأ هذا الكتاب إلا أن تتعجب أكثر و أكثر من عظمة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشعر بالذنب والتقصير لعدم معرفة بعض المسلمين وغيرهم لعظمة هذا الرسول ومن الأولى أن يقرأ المسلمون هذا الكتاب لعلهم يأخذوا من أخلاق نبيهم القليل لكان حالنا أفضل لم يدعو نبينا يوماً على كافر فما بالك بمسلم ، كان إن غضب من أحد يدعو إليه بالهداية
كما في حادثة ثقيف وإن آذاه أحد صفح وعفا وكان الرفق من صفاته والتأدب والتودد بالقول الحسن حتى مع اعدائه طريقه ومسلكه