كان لصدور هذا الكتاب عام 1955 عن دار الفكر الجديد أصداء وردود فعل لم تتوقف حتى اليوم. كان الكتاب بحق الإبن الشرعى لمرحلة حية من مراحل الغليان فى الإبداع الأدبى والفكرى خلال سنوات الأربعينات وبداية الخمسينات .. قال د. طه حسين عن مقال من مقالاته إنه “يونانى لا يقرأ” وقال العقاد عن كاتبيه عبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم “إننى لا أناقشهما وإنما أضبطهما .. إنهما شيوعيان ” ..
وفى الحقيقة لم تكن القضية قضية وضوح أو غموض كما قال طه حسين أو شيوعية أو غير شيوعية كما قال العقاد, فالكاتبان لم يخفيا إنتمائهما للماركسية وإنما كانت القضية هى تحديد وتجديد مفاهيم النقد الأدبى العربى.