من السمات الاولى للتدين المنحرف اتقان الصورة الظاهرة واهمال الحقائق الباطنة ,واحداث جدال طويل حول التكاليف الفرعية والتعاليم القانونية واللياذ بالصمت ..او الهمس عندما يتعلق الامر باركان الحق واداب النفس
كعادته في كل ما كتب يحترق قلب الشيخ الغزالي مما يراه من سوء حال العالم الاسلامي حينما نقارن اوضاعه بالعالم الغربي في انتفاضته الحضارية العصرية . مقالات الكتاب كتبها الشيخ في الفترة ما قبل و ما بعد ثورة يوليو 1952 . فيري الكاتب مساويء عهد فاروق و فساده الذي ادي بالبلاد الي هزائم عسكرية و حضارية كثيرة . و فرح الشيخ كثيرا برجال يوليو و عرف ان خطاهم مباركة من الله لان الله يبارك الانسان الذي يتحرك لانفاذ ارادته للحصول علي حقه .
كما اهتم بالحديث عن البطل و صورته في حياة الصحابة و كيف كان الصحابة يفضلون الموت في الغربة اثناء الضرب في الارض او الضرب في العدو و كيف كانوا يكرهون الموت في مواطنهم بعكس ابناء اليوم. و تحدث عن صور الايمان التدين الحقيقي مقارنا بالتدين المغشوش . و كيف يؤدي التدين المغشوش لهزائم غير متوقعه . و يوجه الشيخ الامة الي البناء الصحيح القائم علي الحرية و رعاية الحقوق و القيام بالواجبات .. الكتاب زفرات حارة من صدر طالما احترق لاجل الاسلام و المسلمين . و في قراءته فائدة جليلة.