رواية “قبور في الماء” تجسد الواقع المعاش في المغرب في السنوات الأخيرة. مات رجال القبيلة أو الدوار غرقا في قارب الصيد و لم يأخذ أهاليهم لا تعويضا و لا دية. إكتفى صاحب القارب (العياشي) بإقامة زردة لأهل الدوار. في هذه الزردة بدلت كؤوس الشاي بكؤوس النبيذ، و كان هناك شيخات أو لالة و مالي أو تقرقيب السطالي. ناس كلات و شربات و نسات و ما كاين لا دية لا مولاي باي. أصبحنا نعيش في بلد، الغني فيه يزداد غنى و الفقير يزداد فقرا. فأما الفقير فهو مطالب بحمد الله و الرضا بقضاء الله و قدره. و أما الغني فيمشي متمخترا في الأرض و كأن شيئا لم يكن، و لا يحاسب.