التقى نزار “بلقيس ” للمرة الأولى ولم يكن يعرف أن عقله وقلبه سيتعلقان بها إلى هذا الحد المجنون , الذي دفعه رغم الرفض المتواصل إلى التقدم لخطبتها حتى نال ما كان يحلم به , التقاها في حفل استقبال بسيط في إحدى السفارات العربية في بيروت , وكان خارجا لتوه من أزمة وفاة زوجته الأولى ” زهراء” الدمشقية , وولدة ” توفيق ” الذي توفي إثر عملية جراحية للقلب في لندن , وهو ما يزال في الثانية والعشرين من عمره . وكانت ابنته الوحيدة ” هدباء ” قد تزوجت وانتقلت لتعيش مع زوجها في إحدى دول الخليج العربي.
تزوج نزارح بلقيس ونعم معها بحب عميق لا تشوبه شائبة ولا تعكر صفوه الأيام حتى جاء اليوم الذي فقد فيه نزار فاتنته العراقية. فقد قتلت بلقيس عام 1981 في حادث انفجار دمر السفارة العراقية في بيروت .
وبكى بمرارة زوجته التي سقته من حنانها 12 عاما , نعم فيها ما كان قد افتقده حيث صار نزار يجمع ولديه ، زينب وعمر , ويغلق بابه منذ الغروب , بعيدا عن الناس , عله يسبح بخياله فيقابل طيف بلقيس فنطق من شعره أروع القصائد ألا وهي قصيدة بلقيس