عندما جلس الفيلسوف الوجودى سارتر فى إحدى الحدائق التفت فجأة إلى شئ غريب ..شىء عجيب كأنه يراه لأول مرة … لقد نظر إلى العروق فى يديه .. فما الذى أدهشه .. ما الذى حيره .. أن يتأمل يده وحجمها ولون أظافره وباطن الكف ، أدهشه أن تكون هذه يده .. ولو وضعها بين مئات الأيدى ما اهتدى إليها .. ولكنها يده وهي مختلفة عن بقية الأيدى … ومن هذه اليد خرج أروع الأعمال الأدبية والفلسفية . وعندما سئل الأديب الكبير فيكتور هيجو كيف يتدفق الفن الجميل من أصابعه الممتلئة ؟ قال : إننى أكتب سطرا كل يوم .. يريد أن يقول إنه بالعمل المستمر . ولكن ليس هذا الجواب ، فلم يكن السؤال عن كمية هذا الإبداع الهائل فى الرواية والقصيدة ، لا يهم .. ولكن الأهم هو االذى يفيض منها