قد يظن البعض أن الايمان بوجود خالق يرتبط فقط بالكتب السماوية والإقرار بالأدلة الدينية، ولكن يغفل هؤلاء أن في دقائق حياتنا وتفاصيل ما منحنا الله من آيات ونعم دلائل للايمان –من دون تصريح– يدركها العقل قبل القلب. فشريط الحامض النووي للانسان والدقة البالغة في تكوينه تشير إلى وجود الاه واحد صمم تلك الهندسة الوراثية بإرادة كن، لأنها لم تأت مصادفة أو بشكل عشوائي. اكتشف الطب أسرار أجزاء الجسد البشري و مهامها و لكنه لم يستطع عمل بنكرياس على سبيل المثال أو كلية أو خلايا في المخ. وهكذا فإننا ندرك لو تأملنا–ببعض من الهدوء ومن دون ضجة– أن في أنفسنا دلائل قدرة الله، واثباتات وجوده. هكذا يعرض لك هذا الكتاب أدلته العلمية على وجود الله، فيناقش من ألحد أو من يسير في هذا الطريق بالعقل قبل القلب أسباب إيمانه و تمسكه بفكرة وجود الخالق.