يناقش الكناب مفهوم السلبية في حياتنا المعاصرة، حيث يريد المسلمون – في ظل الظروف العصيبة التي يمرون بها الآن – أن يقومون بممارسة حياتهم المعتادة، باعتبار أن الله سينتصر لهم في نهاية المطاف، تماما مثلما حدث مع أبرهة الأشرم الذي حاول هدم بيت الله الحرام، فقصمه الله تعالى ودمر جيشه بالطير الأبابيل.
يقول المؤلف إن قصة أبرهة معروفة لدى كل الناس … إنه أبرهة الأشرم الذي جاء بحده وحديده من اليمن ليهدم الكعبة كما يعرف الجميع … ولما رأى أبرهة عبد المطلب – جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيد مكة في ذلك الوقت – أجلّه وعظمّه وأكرمه، وأجلسه إلى جواره، وكانت عليه هيبة. وسأله أبرهة قائلا: ما حاجتك؟ فقال عبد المطلب: حاجتي أن يردّ عليّ الملك مائتي بعير أصابها لي!!
قال أبرهة: أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟! فقال عبد المطلب كلمة يعتقد البعض أنها جميلة تدل على اليقين … قال: ” إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه “! وهذا الموقف الذي وقفه عبد المطلب من أبرهة موقف فيه سلبية مقيتة!!