وكان أول ما سمعَته أذني في هذه الدنيا: «مسكين هذا الصبي؛ فقد أمَّه وأباه في يوم واحد!». حملتني القابلة وغسَّلَتني ولفَّتني بالقِمَاط، وضمَّتني ضمَّة الأمِّ الأولى، وعاهدَت نفسها -وهي التي كبرَت سنُّها- أن أكون آخر مولود أُولَد على يدها. تأمَّلتني طوي...