ماهي الإيديولوجيا : علم الأفكار ام الأفكار من دون علم :
يواجه عبدالله ابراهيم في كتابه الجديد “ماهي الإيديولوجيا؟ علم الأفكار ام الأفكار من دون علم” الصادر عن دار التنوير ومركز دراسات فلسفة الدين الفهم الشائع لمعنى الإيديولوجيا. وفي وجه كل ما قيل ويقال عن الايديولوجيا، يقول عبدالله ابراهيم قولاً مبتكراً ومختلفا وجديداً يتعارض مع كل الكلام الشائع والرتيب. ويعلن، في المقدمة، عن الجديد في كتابه على الوجه الآتي:
إنّ تهمة حجب الحقيقة والواقع الموجهة الى الايديولوجيا هي تهمة باطلة ومفبركة وغير صحيحة. إنّ الايديولوجيا هي ضحية حجب معناها، وهي التي تتعرض لحجب المعنى فيها ولحجب حقيقتها وواقعها. إنّ المعرفة العلمية الحديثة، باتجاهاتها ومدارسها وعلومها وعلمائها ومفكريها، تلعب لعبة مزدوجة؛ فهي، من جهة، تحجب الحقيقة والواقع، وهي ، من جهة ثانية، توجه الإتهام بأنّ حجب الحقيقة والواقع من اختصاص الايديولوجيا. تمثل الايديولوجيا، عند المعرفة العلمية الحديثة، اداة حجب الحقيقة والواقع، فالحاجب هو المعرفة العلمية الحديثة والمحجوب هو الحقيقة والواقع، وأداة الحجب هي الايديولوجيا. إنّ المعادلة في المعرفة العلمية الحديثة هي: أنا المعرفة العلمية..