«هذه الفصول التالية هي «محاولات» لا أكثر ولا أقل، وكما هو الشأن في كل محاولة قد يكون النجاح أو الخيبة نصيبَها، فقد تناولت موضوعات كثيرة كانت معالجتها المألوفة الماضية إما أدبية وإما وعظية، فعالجتها من الناحية السيكلوجية. وتحدثت عن الموسيقى والأدب والعائلة والإجرام والمجتمع واللغة، وحاولت أن أتعمق الأصول التي تصوغ أو توجِّه أو تحرف هذه الأشياء وأمثالها. وهذا الكتاب هو — كما قلت — محاولة أكشف بها عن بعض الجروح السيكلوجية، أو أشير بها إلى علاج تجريبي أو أوضح بها ما خفي من العلل التي أثمرها الظلم والظلام. وإني أرجو القارئ أن يقرأه على أنه «محاولة» فقط. وأن يشاركني في التفكير في العلاج».