معترضًا على مافيا صناعة الدواء العالمية، وعلى التطبيب بالدجل والشعوذة، يفتح لنا الدكتور محمد المخزنجي في هذا الكتاب نافذة على حقل طبي مختلف، يرفض الكاتب أن يراه “بديلا” عن الطب الحديث، لكنه متمم له أو مكمل. ويستعرض لنا ألوان من وسائله العلاجية التي تثير الفضول، يعود بعضها لثقافات عريقة تصر على التمسك بهويّاتها، وينبثق بعضها من دراسات حديثة لا تفصل بين النفس والجسد، ومعظمها لا يزال نافعا وفاعلا، ومنها العلاج بالصوت، وبالنحاس الموضعي، وبالتصور، وبالتنويم وبالنقاط الصينية، والخضراوات والفاكهة وشذا العطور وغيره الكثير مما يخضعه الكاتب لمحاولة الفهم في ضوء المفاهيم العلمية الحديثة.
صدر هذا الكتاب عام 2001 عن سلسلة “كتاب العربي” الشهيرة لتنفد نسخه الثلاثون ألف بعد أسبوع واحد من صدوره. وتقدمه دار الشروق اليوم في طبعة موسعة مزيدة أضاف إليها المؤلف عددا من المواضيع الجديدة الممتعة