الصحفيون، هم الذين أوكل لهم كشف الحقيقة، كما أنهم أيضًا الذين يصنعون الزيف، وبين الحقيقة والزيف وفي هذه المنطقة الحرجة والملغمة وفي هذه المنطقة الحرجة والملغمة تأتي رواية “مريم: التجلي الأخير” وإذا كانت الروايات التي تناولت الواقع الصحفي قد توقفت عند الخمسينات أو الستينات، فإن هذه الرواية تخوض وتغوص في عالم الثمانينات وفيما نعيشه الآن، أبطالها قد لا تعرفهم لكنك تقع تحت طائلة صناعتهم للحقيقة حينًا، وللزيف أحيانًا، والرواية مكتوبة بمزيج خصب بين التاريخ والتراث حيث النبي إبراهيم والسيدة مريم، وبين الواقع حيث لا أنبياء ولا مريم على الإطلاق. إنها رواية– في كل الأحوال– تضمن لك قليلًا من التوتر وبعض الارتباك.. وكثيرًا جدًا من الصدمة.