الكتاب يحتوي مقدمة مهمة من المحقق عن المحاسبي وعصره .. يبين فيها دور المحاسبي في التأسيس لعلم النفس الإسلامي ودوافعه وحاجات عصره لذلك حيث غلب على الناس الكذب في العمل والقول وانتشرت بينهم الأهواء وزخارف الدنيا وشاع التزلّف عند أصحاب السلطان مما جعل المحاسبي يضع الحق في نصابه في أعمال القلوب والجوارح .. يلحق المحقق برسالة معاتبة النفس للمحاسبي فصلاً عن معاتبة النفس عند الغزالي صاحب الإحياء وهو الذي ربط بين فقه أعمال القلوب وفقه أعمال الجوارح وكان كتابه الإحياء امتداداً لمؤلفات المحاسبي وإحياء لها بعد توسيع مفاهيمها وتعميقها .. ويظهر ذلك في مقارنة كلامهما.