فى فكرنا الإسلامى المعاصر: فَقْرٌ فى «الإبداع».. وإفراط فى «التقليد»!.. تقليد «التخلف الموروث»، و«التغريب الوافد» من وراء الحدود!..وفى العالم من حولنا: «متغيرات»، تزلزل «الواقع».. وتراجع «مُسَلَّمات الفكر»، التى حكمته لعشرات السنين!..
وحتى لا نظل أسرى «لتخلفنا الموروث».. وضحايا «لأزمات الآخرين» تقذفنا «ليبرالية» الغرب إلى «شموليته» تارة.. ثم يدفعنا انهيار «الشمولية» إلى «الليبرالية» تارة أخرى.. وتتخطف عقولنا مناهج فلسفات الغرب ونظرياته.. فلا بد من إعمال العقل المسلم فى ميدان الإحياء والتجديد..
ولما كان «المنهج» – وهو طريق النظر، وقسطاسه المستقيم – هو سبيل الوعى بما فى «كتاب الوحى» – المقروء – و«كتاب الكون» – المنظور- من علوم وفنون وسُنَن وآيات..
وهو السبيل، كذلك، إلي صياغة «دليل العمل» الذي ينير لليقظة الإسلامية المعاصرة طريق النهوض المنشود – وذلك حتى لا تُصاب، هى الأخرى، بإحباط جديد؟!.. لذلك.. كان الاهتمام بهذه القضية المحورية – قضية: «معالم المنهج الإسلامى» – .. التى يصدر لها هذا الكتاب!