القدس في وقتنا الحاضر لُغْز العالم، لتمسك اليهود بها، وكون المسلمين والعرب أشد تمسكاً، فهل تستطيع الدبلوماسية العادلة العاصرة حل هذا اللغز؟
إن الحق التاريخي والاعتبارات الواقعية تتطلب إعادة السيادة للعرب، أما المزاعم الإسرائيلية والوجود الإسرائيلي فيها من قتل وإرهاب وتخريب وتدمير وطرد السكان العرب منها بمحاولات متنوعة، فتتناقض مع بقاء السيطرة أو السلطة لليهود عليها، فهم غير جديرين بذلك.
إنك تجد في هذا الكتاب الردود المقنعة والقاطعة على مزاعم اليهود، من خلال البحث العلمي والمحايد حول أحوال القدس وسكانها، وكونها مقدسة لدى أتباع الديانات الثلاث، واطمئنان الجميع إلى ممارسة شعائرهم فيها في ظل السيادة العربية-الإسلامية، وأولوية العرب في إدارتها، مع الرفض القاطع لفكرة تدويل القدس، وأنها بلد إسلامي عريق، وجزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين بالتمسك بها بصريح القرآن الكريم، وواقع الوجود الإسلامي-العربي فيها في القديم وفي القرون الأربعة عشر الماضية، وبمقتضى الشرعية الدولية المعاصرة.