تُعد رواية ” فندق باب السماء” بجزئها الأول الذي يحمل عنوان ” مملكة الموتى الأحياء” هي أول رواية للشاعر والكاتب الروائي بُرهان شاوي بعد روايته المسلسلة “المتاهات”.
في هذه الرواية تتداخل الحكايات والأساليب السردية ما بين العجائبي والسحري، والغرائبي والواقعي، بين الأسطوري والخرافي، كما تتداخل الشخصيات والمصائر والأقدار البشرية المأساوية والعنيفة، عبر توغل نفسي في عالم اللاوعي وفي عالم الخرافة واللامنطق، مستكشفة، نوازع النفس البشرية المستورة، من خلال بناء مملكة للموتى الأحياء، حيث تتوجه الشخصيات، التي تدرك موتها، على الرغم من ممارستها للحياة، إلى “فندق باب السماء”.
هي رواية مختلفة في بنائها السردي عن “المتاهات” لكنها تتقاطع معها في توترها وغرائبيتها وعوالمها الأسطورية والخرافية، كاشفة عن عمق انحطاط السلطة وعنفها المخيف في تحطيم إرادة الإنسان وسحقه بلا مبالاة.
وعلى الرغم من أن الرواية لا تحدد المكان الذي تجري فيه الأحداث بشكل دقيق لكن زمانها واضح، فهي تتحدث عن فترة التسعينات والألفية في ظل نظام شرق أوسطي استبدادي عنيف يدفع البلاد إلى السقوط والانحلال ثم الاحتلال. رواية عن الموت في الحياة، وعن الحب والكرامة الإنسانية.