يحاول هذا الكتاب وضع لبنات في سبيل صياغة وتقديم منهجية بديلة في مجال العلوم الاجتماعية، حيث أن المنهج الوضعي الغربي سيطر على هذا الباب بشكل ملفت، ومن هنا يأتي دور العرب والمسلمين في محاولة إيجاد منهجية بديلة للوضعية لما فيها من أخطاء ومخاطر، فتكون هذه المنهجية بديلة في الرؤية والتصور الاعتقادي وبديلة على مستوى التأسيس والبناء الحضاري.
ولهذا لم يغفل المؤلف دراسة الوضعية الغربية في هذا الكتاب الهام، ويوضح لنا بشكل فاحص مدارسها المختلفة وامتداداتها الواسعة المتشعبة والمخاطر والأخطاء الكامنة فيها، حتى يتصور القارئ حجم المشكلة، ثم ينتقل بعد ذلك لبلورة النموذج الإسلامي المنشود والبديل لمنهجية العلوم الاجتماعية