هذا الكتاب هو حوار بين مختصّين في شؤون العالمين العربي والإسلامي، هما محمد أركون وجوزيف مايلا. ويرمي إلى تبيان معاني اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، التي أيقظت الفوارق والاختلافات الكثيرة التي تباعد بين “الشرق” و”الغرب”، وأعادت إلى الأذهان سلسلة من التساؤلات التي لا تنتهي حول مستقبل الإسلام.
ويستعرض هذا الحوار – النقاش، مواجهة الدين مع الحداثة، والمسائل الجيو – سياسية التي تثيرها سياسة الولايات المتّحدة في أفغانستان والعراق، ويحاول أن يحدّد وظيفة السياسة الأوروبية المطلوبة في غمار هذه الأحداث.
ويسعى المفكّران إلى فهم أبعاد تحوّل الفكر الإسلامي عن مساره، ويسألان إن تمّ تجنيد الحركات الإسلامية وتوظيفها بقصد هذا التحوّل. ويدعوان إلى إعادة اكتشاف تاريخ الإسلام، وقراءته بلغة جديدة لا تغفل كمّ الأحداث الهائل الذي عصف بالعالم الإسلامي، وتسعى إلى انخراط الإسلام في مسار التاريخ العالمي.