في قرى مصر، العباءة ليست مجرد لبس يقي الإنسان الشمس والبرد، ولكنها بيان اجتماعي، يرفع الناس من مرتبة العوام إلى مصاف كبار القوم. ولهذا، تجد في كل قرية عدداً محدوداً من العباءات لا يتحطى أصابع اليد الواحدة.
وعندما يموت أحد الكبار أصحاب العباءات، فإن عباءته تورث ضمن ما ترك، يختصم الأخ فيها أخاه ويتنازعون أيهم يحل محل الكبير الراحل. تماماً كصراع صغار الأوطان على كرسي الحكم إذا ما مات أحد قادتها. فماذا يكون مصير إرث العباءة في لمحة من الزمن، بين زمن “عبد الناصر”، وغزو “صدام” للكويت؟.