وهذه هى القصيدة بترتيب رواية أبي تمام في كتاب الحماسة إلا أننى تخيرت في رواية أبياتها أكثر الألفاظ مطابقة لما ظننته ألصق بمعانيها معتمدا على روايات العلماء المفرقة في الكتب الخرى ثم قسمتها سبعة أقسام كما بينت ذلك كله في الحديث عنها ، فيما بعد. وأثبت نص القصيدة مرتين : المرة الأولى ، أمام كل بيت منها وزنه على ما ألفناه في “علم العروض ” وسميته “التفعيل” والمرة الأخرى أمام كل بيت منها وزنه برموز الخليل بن أحمد في “الدوائر ، (0) يدل على الحركة، و (I) يدل على السكون. وأما موضع الزحاف، وهو حذف الساكن، فوضعت مكانه نقطة( . ) ووضعت تحت (الأوتاد) خطا أسود (I00) وتركت “الأسباب ” بلاحظ (I0) وبذلك يستطيع الناظر ان يعرف مواقع الأوتاد ومواطن الزحاف في الأسباب بالنظرة الأولى وسميت هذا “التجريد” أى تجريد مواقع الحركات والسكنات في القصيدة كلها وبذلك يستطيع القارئ ان يرجع اليها عند كل موضع تحدثت فيه عن مجرى الحركات والسكنات والزحاف ، في كلامي عن نغم هذا الشعر ، وعن دلالة هذا النغم على المعاني