كانت تموج في فراشها وهي تتحسس جسدها وتحاول ضبط تنفسها المتفلت لو أن أي عاملة من العاملات في المأوى وضعت أذنها على باب غرفة هيفاء لاستمعت إلى خليط أصوات عجيب.
يعرف الناس صوت البكاء، ومع كل تنوعه واختلافه من إنسان إلى آخر، يظل صوتا معروفا وقابلا للإدراك، أما صوت مكابدة البكاء وكبته، فهو صوت غريب لا يتشابه فيه بشريان.