عادَ «رشادٌ» إلى صديقَيْه، وفاءً بموْعدِهِ الذي قطَعَهُ معَهُما مِنْ قبْل، وبدأَ حديثَهُ بتوضيحِ تفاصيلِ عَددِ الهجْراتِ في السِّيرةِ النبويَّة، وكيفَ أنهمَا هجرتانِ إذا أوجَزْنا القول، أو ثَلاثٌ إذا تَوَخَّيْنَا الدِّقَّة؛ بدايةً بهجرتَيِ الصَّحابةِ إلى الحبشةِ وسبَبِ اختيارِهِمْ لهَا موْطِنًا جديدًا، ثُمَّ هِجرةِ المدِينة، ثُمَّ فَصَّلَ القولَ في قصَّةِ إسلامِ عمرَ بنِ الخطَّاب، وكيفَ كانَ قبلَ الإسلامِ وكيفَ تَحوَّلَ بَعدَه.