روايتي السابقة بطلها جني شاب في بدايات التسعين من عمره، محترف في استخدام الآيپاد ويهوى قيادة اللامبورغيني، ومع ذلك انهالت علي التساؤلات إن كانت القصة حقيقية.
هذا السؤال بالذات هو أكثر سؤال يسعدني!
وقبل أن تسألوني عن رواية هُناك اسمحوا لي أن أجيب مسبقاً:
نعـم! أعترف أن هذه القصّة حقيقية إلى حـد كبير جـداً..
وأنني قـد استلهمـت جميع تفـاصيلها من بطلتها مباشرة..
ومن العالم الذي صنعته لي بحبّها، وأشرفت عليه بقلبها..
وهذه ليست ســوى محـاولة مني لصياغتهـا على الــورق..!
كنت أحيا حياة عادية.. مثلك تماماً..
أحلامي تبقى أحلاما.. لا تتحقق.
وفجأة وجدت نفسي هُناك..
منغمساً بجوارحي في أعماق أحلامي..
أعيشها بكامل تفاصيلها.. واحداً تلو الآخر..
يستحيل أن يكون كل ذلك مجرد حلم أو وهم..
فأنا لم أشعر باليقظة من قبل كما شعرت بها هُناك!
لم يتبق لي الآن سوى حلم واحد فقط..
أن أعود إلى حياتي المتواضعة..
أن أعود من هُناك!