وهي من المجموعات القصصية التي كتبت في أوائل الستينيات، وتقع في 185 صفحة، وبدأها إحسان عبد القدوس برسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر، موضحًا فيها الرقابة التي تتعرض لها الصحف، وكان إحسان عبد القدوس وقتها رئيس مؤسسة روز اليوسف، وهي الرسالة التي تكشف عن جرأة إحسان المتناهية حين يقول موضحًا أسباب كتابته لهذه الرسالة: كانت التهمة هي: الجنس والإلحاد..
كانت الصحافة أيامها لم تؤمم بعد، وكانت الرقابة المفروضة عليها ثقيلة عنيفة، وكنت أنا صاحب روز اليوسف، وحتى أهرب بنفسي وبروز اليوسف من ثقل الرقابة “كمشت” صفحاتها السياسية، وفتحت صفحات أوسع للمواد الاجتماعية والأدبية، وهو نفس السبب الذي جعلني أيامها أطالب بتأميم الصحافة لأن الرقابة كانت قد وصلت إلى حد أن أصبحت الصحف أقرب فعلًا إلى ملكية الدولة