كنت أسمع أخبار عبد الكريم الجرباء “أبو خوذه” وصفوق الجرباء، على لسان محمد بن يحيان –رحمه االله– وبعض من يفدون إلى شقراء في رمضان ممن يتلقفهم الَوالد.
وبقي من أذكارهم العاطرة ظلٌ في ذاكرتي كأعقاب الحُلَم ومنذ سنة عندما بدأت تأليف كتابي “ديوانالشعر العامي” تلقفت عن آل الجرباء كغيرهم من الأسر أشتاتاً من هنا وهناك لتكون ذخيرتي في تفسير هذا الشعر فحسب،
ولَم أَدرِ أن هذه الشذرات ستكون بحثاً منهجياً عن أُسرة آل الجرباء، وقد نشرته إفادات متفرقة في الجزء الثاني من “ديوان الشعر العامي” ثم زودني شيخي حمد الجاسر بإفادات جديدة من كتاب “مطالع السعود” لابن سند، وإفادة واحدة من مجلة “لغة العرب” التي يصدرها أنستاس الكرملي ثم ناولني ما ينقصني من كتاب “عشائر العراق” وهو الجزء الأول الذي توسع في الحديث عن آل الجرباء مع تصحيحاته لَمسودات هذا البحث إلى معلَومات أخرى تجمعت عندي فآثرت إفراد آل الجرباء ببحث مستقل