أصل هذه الكراسة ورقة صغيرة تقدم بها الكاتب إلى ندوة مستجدات الفكر الإسلامي الثانية المنعقدة في الكويت عام 1992م، وقد أثارت الورقة نقاشاً كبيراً داخل الندوة وخارجها وعقب عليها الكثير من المشاركين، فقام المؤلف بتطوير الورقة وتعديلها والإضافة عليها، لكنها لم تنشر بصفتها المعدلة. ويبدو أن ملخصاً لأفكارها كان قد نشر باللغة الإنجليزية فلفت أنظار بعض المفكرين في الخارج. وأثناء زيارة المؤلف لماليزيا الصيف المنصرم عام 1994م دعاه نائب رئيس الوزراء معالي الأستاذ أنور إبراهيم لإلقاء محاضرة عامة يتناول المؤلف فيها أهم القضايا التي يرى المؤلف أن الحركات الإسلامية تحتاج إلى مراجعتها في برامجها، وذلك في أهم مركز ثقافي في ماليزيا وفي فترة حرجة في تاريخ ماليزيا حيث كانت هناك “منظمة دار الأرقم” الواسعة الانتشار في جنوب شرق آسيا تتعالى أصواتها في الدعوة إلى تأييد رئيسها وزعيمها الماليزي الذي ادعى أنه وكيل المهدي المنتظر أو نائبه الذي سيقوم باستقباله وتسليم الراية له.